الربح من الانترنت

الربح من تقديم دورات عبر الإنترنت

مع التطور والتقدم التكنولوجي المستمر، أصبح هناك طلب متزايد على العلوم والمعرفة والتعلم، كما تطورت طرق تلقيها، حيث ظهرت طرق التدريب والتعلم الإلكتروني، وأصبح مصدر للربح للكثير من المعلمين والمدربين، وفي هذا المقال سوف نتناول موضوع الربح من تقديم دورات عبر الإنترنت في السطور القليلة التالية.

الربح من تقديم دورات عبر الإنترنت

  • تنوع محتوى الدورات التدريبية، واصبح شامل الكثير من المجالات، الأمر الذي جعله من أكثر الأعمال انتشارًا على شبكة الإنترنت، من خلال منصات تعليمية وتدريبية، وتطبيقات إلكترونية عبر الهواتف والأجهزة المحمولة.
  • تتميز تلك الدورات، بتميز صانعيها وطريقة المدربين في تقديم المعلومة والشرح ومدى تحقيقهم للتفاعل من قبل المتدربين.
  • يلعب التسويق دورًا هامًا في ترويج تلك الدورات، بهدف التعريف بها وإظهار مهارات المدربين والفوائد العائدة منها للمتلقين، لزيادة طلب الانضمام للدورات بمقابل مادي محققين الربح المراد، الأمر الذي رجح  نمو سوق التعليم الإلكتروني، إلى 375 مليار دولار بحلول عام 2026 ، وقد يصل إلى تريليون دولار في عام 2028، من أصل 200 مليار دولار في عام 2019.

مميزات العمل في مجال الدورات التدريبية الإلكترونية

هناك العديد من المميزات في العمل في مجال الدورات التدريبية الإلكترونية ومنها ما يلي:

  • ذات عائد كبير ومتزايد ومن المتوقع تحقيق نمو أعلى مع مرور الوقت.
  • أصبح لها أفضلية لدى الطلاب وطالبي المعرفة، حيث أنها سهلت عليهم عملية الحضور الذي أصبح تلقيها من منازلهم أو من أي مكانٍ كان.
  • تحقيق الدخل السلبي، حيث يقوم المدرب أو المعلم ببذل الجهد مرة واحدة في تسجيل المحاضرة وإتاحتها في المنصات الإلكترونية، ليجني منها المكاسب بشكل مستمر.
  • تفيد سمعة المدرب والمعلم، حيث عند إطلاق دورة تدريبية في مجال معين والعمل على تسويقه، يحقق بذلك الشهرة للمدرب باعتباره خبيرًا في مجال التدريب، مما يحقق مكاسب وأرباح معنوية بجانب المادية.
  • يعد استثمارًا جيدًا لخبرات معرفة المدرب أو المعلم، فالعلم والمعرفة والخبرات الغير مستغلة تصبح عديمة الفائدة إذا ما لم تستغل، وبعمل الدورات التدريبية والتعليمية هو أفضل استغلال لها، والاستثمار بها والربح من خلالها، فضلاً عن نقلها للمتلقي للأستفادة منها.
  • أصبح العمل في هذا المجال أكثر سهولة مع توفر التقنيات والآلات والمعدات المتقدمة من تسجيل وتحرير وتصوير وبرمجة، المجاني منها والمدفوع وتوافر الشرحات وطرق أستخدامها.
  • توافر الكثير من الخيارات طرق الربح من الدورات عن طريق الإنترنت مما يُمَكِّن المدرب والمعلم من الاختيار من بينها ما يناسبه ويناسب ظروفه.

شاهد أيضا: كيفية الربح من مشروع خدمات الصيانة.

العوامل التي تتحكم في تقديم دورات عبر الإنترنت

من المؤكد أن إنشاء الكورسات وبيعها عبر الإنترنت، في زيادة وازدهار في كافة أنحاء العالم، حيث أن هناك نمو سنوي يقدر بـ 5 %، الأمر الذي يجعله أفضل الطرق للربح عن طريق الإنترنت، ولكن هناك عدة عوامل تؤثر على قيمة الربح من بيع الكورسات والدورات، حيث ليس لها عائدة ثابتة ومن أهما ما يلي:

  • موضوع الكورس.
  • مستوى الجمهور الاقتصادي.
  • مهارات المدرب وقنوات التسويق والمبيعات الخاصة بالمدرب.
  • مستوى خبرة المدرب أو المعلم في موضوع الكورس.
  • حجم الجمهور المستهدف، والقدر الذي يمتلكه منه.
  • حجم السوق أو المنافسة.

حساب مقدار الربح من تقديم دورات عبر الإنترنت

  • تستطيع عن طريق معادلة حسابية بسيطة حساب مقدار الربح المتوقع من الدورات التدريبية باستخدام ثلاثة عوامل وهم (الجمهور ومعدل التحويل وسعر الكورس) وهي: مقدار الإيرادات= حجم الجمهور × معدل التحويل (الشراء) × سعر الكورس.
  • مثال: في حالة كان عدد الزوار 20 ألف زائر شهريًا وأن نسبة 2 % منهم يشتركون في بالدورة التدريبية و سعر الدورة التدريبية تقدر ب 50 ريال سعودي.
  • بتطبيق المعادلة: 20000 × 2%× 50 ريال سعودي = 20000 ريال سعودي شهريًا، مع العلم أن يمكن تغير معدل التحويل بالزيادة أو النقصان.
  • قم بخصم التكلفة التي تم إنفاقها في إعداد المادة العلمية والتسويق والإعلان، ليتبقى صافي الربح المتوقع.

خطوات الربح من الدورات الإلكترونية

لكي تستطيع العمل في مجال الدورات التدريبية الإلكترونية عبر الإنترنت والنجاح وتحقيق أرباح فعليك بإتباع عدة خطوات كما يلي:

الربح من تقديم دورات عبر الإنترنت
الربح من تقديم دورات عبر الإنترنت

أولاً: قم باختيار موضوع الدورة

  • هي من أهم الخطوات وبدايتها، حيث عليك البحث عن موضوع مناسب والذي ستقوم ببناء الدورة على أساسه، يمكن أن يكون في مجال عملك أو مجال دراستك، أو خبراتك السابقة.
  • بعد اختيار المجال الذي سوف تقوم بتقديمه في الدورة التدريبية، ففي حالة أن كانت معرفتك في المجال المختار عامًا، فعليك بالتخصص في الجزء المتعلق بالدورة.
  • قسم المجال الكبير على أقسام صغيرة على هيئة حلقات.
  • مثال على ذلك: أن أخترت مجال كتابة المحتوى لتقديمه في دورة تدريبية وهو مجال واسع، فيمكن تقسيمه إلى أقسام كما يلي:
  • المقالات المتوافقة مع السيو.
  • التسويقية أو كتابة الإعلانات.
  • النشرات البريدية.
  • الكتب الإلكترونية.
  • محتوى السوشيال ميديا.

ثانيًا: معرفة إن كان هناك طلب على الدورة التي تقوم بإنشائها

  • هي المرحلة التي تلي اختيار موضوع الدورة، فعليك التأكد من الإقبال على موضوع الدورة أو الكورس المختار والمراد إنشائه، ومدى الاهتمام بهذا المجال من قبل الجمهور المستهدف.
  • يتم ذلك من خلال عمل بحث على الإنترنت بعدة طرق وهي:
  • أن تقوم بالبحث على الإنترنت بطريقة (موضوع الدورة + الكورسات)، لتظهر النتائج على محركات البحث مدى وجود دورات تدريبية في هذا المجال أم لا.
  • في حالة وجود كورسات أو دورات في هذا المجال، فهذا تعبير عن وجود إقبال أو طلب على هذا المجال مع أمكانية عمل كورس منافس.
  • استخدام أدوات البحث عن الكلمات المفتاحية مثل: 

1- Ubersuggest.

2- Google Keyword Planner.

3- Ahrefs  من هنــا.

سوف تظهر نتائج تعبر عن حجم البحث عن موضوع الكورس المراد العمل عليه، بحيث إن كان حجم البحث عن الموضوع كبير، كلما كان هناك طلب ووجود إقبال عليه.

  • الاطلاع على محتوى من منصات الكورسات الشهيرة من دورات على مستوى العالم العربي، ومن أهمها (Coursera من هنا، منصة Udemy من هنا، منصة إدراك من هنا، مساق من هنا، Skillshare من هنا)، سوف تتعرف من خلالها على الدورات التدريبية المتاحة ومدى الإقبال عليها.
  • كن حرصيًا عند اختيارك لموضوع الدورة أن تختار ما يكون عليه إقبال وطلب ولكن بدرجة المنافسة والمعروض الذي يسمح بتحقيق الربح المنشود.
  • يمكنك التعرف على طلبات العملاء أو الطلاب من خلال منصات التواصل الإجتماعي من خلال الجروبات المتخصصة على فيس بوك ولينكد إن وغيرها.

ثالثًا: تحديد الجمهور المستهدف وتحليل المنافسين

  • هنا قد حددت الموضوع وتأكدت من مدى الإقبال والطلب عليه، والقدرة على المنافسة وتحقيق الربح، فعليك في هذه الخطوة، تحديد الجمهور المستهدف ومستواهم العلمي وفهم متطلباتهم والمشكلات التي يتعرضون لها ويريدون علاجها من خلال الاستفادة من الكورس أو الدورة.
  • ويمكنك الدخول على مراجعات الكورسات والدورات المنافسة واستعراض مشكلات طلابها وزوارها والكشف عن نقاط القوة والضعف لكي تعمل على تجنبها والتعلم منها لتحقيق تجربة مميزة لتكون الأفضل في دورتك.

رابعًا: معرفة ما تحتاجه لإنشاء الكورس وتوفيرها

  • في هذه المرحلة عليك دراسة إمكانياتك المتاحة وما تحتاج إليه من أدوات أساسية لإنشاء كورس أو دورة متكامل، سواء معدات تصوير أو تسجيل ونشر ورفع المحتوى على المنصات وغيرها، مع العمل على توفيرها.
  • بالتأكيد سوف تختلف المتطلبات والاحتياجات باختلاف طبيعة الدورة المراد تقديمها ومن أهم الأدوات التي قد تحتاج إليها ما يلي:
  • أدوات كتابية (الورق والأقلام)أو أدوات إحترافية للتخطيط مثل: Asana ،Notion ،Trello والتي تساعدك على عمل الجداول والتوقيتات وكتابة الملاحظات وإفراغ ما في ذهنك من مايتعلق بالمادة العلمية والمعرفية المقدمة.
  • جهاز كمبيوتر: قد تحتاج إلى جهاز حاسوب بأمكانيات مناسبة، للتصميم والعرض والكتابة وغيرها.
  • أداة تسجيل للشاشة: إن كنت تحتاج في عملك تسجيل شاشة فعليك استخدام برامج مثل:Free Cam من هنـا أو Hit paw من هنـا.
  • كاميرا للتصوير: في الغالب سوف تحتاج كاميرا تصوير بمواصفات مناسبة وجودة عالية، وفي حالة إن تعذر عليك ذلك، لمحدودية إمكانياتك المادية فيمكن التصوير بكاميرا الموبايل الخاصة بك.
  • ميكروفون: قد تحتاج ميكروفون لضمان جودة الصوت عند التصوير أو التسجيل.
  • برامج للتحرير: قد تحتاج إلى برامج تحرير لعمل المونتاج اللازم مثل، مثل برامج Adobe أو Filmora أو غيرها.

خامسًا: تسجيل الكورس

  • في تلك المرحلة عليك ببدء تسجيل حلقات الدورة في مكان هادئ وأمام خلفية مناسبة أن كنت سوف تظهر أمام الكاميرا.
  • عليك بالحرص على أن تكون الصورة والصوت واضحين وقم بالإختيار لهما قبل البدء.
  • إن كانت تجربتك الأولى ستشعر ببعض القلق ولكن بالتدريب سوف تعتاد على ذلك ويزول القلق، كما يمكنك ببعض التجارب لمن سبقوك في هذا المجال والتعلم منهم.
  • شاهد الفيديو قبل الرفع على المنصة.

سادسًا: تحرير الكورس

  • تلك الخطوة من أهم الخطوات فبعد أن قمت بتسجيل الكورس تقوم بعمل تحرير عليه ووضع المؤثرات والمونتاج اللازم، والتي تعمل على وضوح المادة وزيادة التشويق والمتعة.
  • يمكنك عمل تلك الخطوة بنفسك إن كنت على دراية بعملية المونتاج، وفي حالة عدم درايتك بها يمكنك طلب ذلك من أحد المحترفين بمواقع العمل الحر، بمقابل مادي.

سابعًا: تسويق الدورة الخاصة بك

بعد إكتمال إعداد الدورة الإلكترونية عليك بالتسويق لها، وهي عملية إقناع الطالب بشراء أو الاشتراك بالدورة، على أن يتم ذلك بشكل منظم وتخطيط جيد بشكل مسبق ويمكنك ذلك بعدة طرق مختلفة منها ما يلي:

  • التسويق بالمحتوى Content Marketing.
  • التسويق بوسائل التواصل الاجتماعي.
  • التسويق عن طريق البريد الإلكتروني.
  • التسويق المؤثرين Influencer Marketing.
  • تحسين محركات البحث SEO.
  • الإعلانات الممولة على محركات البحث والسوشيال ميديا.

قد يعجبك ايضاً:

تجربتي مع ربح المال من الانترنت عن طريق الكتابة

الربح من كتابة المحتوى | الطرق الصحيحة والخطوات

دليل البنوك السعودية كاملة ونبذة عن كل بنك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى